12 مارس , 2018

ختام فعليات ورشة عمل “تكنولوجيا الترشيح الطبيعى لضفاف الأنهار (RBF) لإنتاج مياه شرب نقية بتكلفه منخفضة فى قرى مصر

[إجمالي: 0 - بمتوسط: 0]

شارك الخبر

أكد، الدكتور محمد السيد بدر، محافظ الأقصر، أن خدمة مياه الشرب شهدت تطورا كبيرا فى الفترة الماضية، ونستهدف تحسين كفاءة الشبكات وتنفيذ خطط الإحلال والتجديد وحماية مآخذ محطات تنقية مياه الشرب خلال العام القادم لتحسين الخدمة المقدمة.
جاء ذلك خلال كلمته بختام فعليات ورشة عمل “تكنولوجيا الترشيح الطبيعى لضفاف الأنهار (RBF) لإنتاج مياه شرب نقية بتكلفه منخفضة فى قرى مصر” التى نظمتها الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى وبمشاركة الهيئة العلمية للتبادل العلمى DAAD و برنامج الأمم المتحده للمستوطنات البشرية UN HABITAT وبحضور عدد من رؤساء شركات المياه التابعة للشركة القابضة بالمنوفية، وبنى سويف، أسيوط، المنيا، سوهاج، أسوان.
وأضاف، أن تطبيق التكنولوجيات الحديثة فى انتاج مياه شرب نظيفة وإعادة استخدام مياه الصرف الصحى ضرورة، يجب توجيه الدراسات والأبحاث إليها، والتركيز على إعداد الكوادر وبناء القدرات المتخصصة للتعامل معها.
وأكد مهندس ممدوح رسلان، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى، على الدعم والتعاون الذى تقدمه محافظة الأقصر للشركة، والتنسيق المستمر، لضمان استمرارية واستدامة الخدمة المقدمة للمواطنين.
وأشار رسلان، أن استخدام تكنولوجيا الترشيح الطبيعى لضفاف الأنهار لانتاج مياه الشرب النقية يجب أن تأخذ على محمل الجد، وإعداد الدراسات الأولية، واختيار الموقع، ودراسة مناسيب المياه، والاستعانة بالخبرات الدولية فى هذا المجال.
وأوضح، أنه لا غنى عن المحطات التقليدية ذات القدرات الإنتاجية الكبيرة، وتحديد طرق الاستفادة من تكنولوجيا الترشيح فى حل مشكلات المناطق الساخنة، وتوفير مصادر مياه إضافية.
قال، مهندس، محمد يحى، رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحى بالأقصر، أن نسبة تغطية المحافظة بخدمة مياه الشرب وصلت إلى 98.9 بالمائة والنسبة الغير مغطاة هى المناطق العشوائية وامتداد الشبكات.
وقالت، غادة مكادى، مدير العلاقات العامة بشركة كوكاكولا، أن الدولة تضع على رأس أولوياتها تحسين خدمة مياه الشرب، وهناك فرصة كبيرة للقطاع الخاص للمشاركة فى تنمية وتطوير الخدمات المقدمة للمواطنين.
وأشارت أن هناك تعاون وثيق مع الشركة القابضة لمياه الشرب مستمر على مدار أكثر من 7 سنوات، وتم توصيل المياه النظيفة لأكثر من 120 ألف نسمة من خلال مشاريع مختلفة.
وأكدت على أن خدمة المجتمعات أحد الاستراتيجيات الرئيسية لشركة كوكاكولا، ونفذت خلالها 8 مشروعات فى مصر، كمشروع تنمية 100 قرية بالتعاون مع وزارة التنمية المحلية بـ 10 محافظات مختلفة، والذى يقوم على عدة محاور أهمها توصيل مياه نقية، وتطوير المدارس، والمشاريع الصغيرة للسيدات.
وأكدت د.رانيا هدايا رئيسه مكتب الأمم المتحده للمستوطنات البشريه بالقاهرة (UN HABITAT) ، أن البرنامج قد انهى تجارب ناجحه فى محافظه المنيا حيث تم تنفيذ عدد 10 وحدات ترشيح طبيعى وتعمل حاليا بكفاءه وتم تغطية بعض القرى بمياه شرب عاليه الجودة.
وأشارت هدايا أنه جارى إعداد دراسات الجدوى وخريطة طريق لتطبيق تكنولوجيا الترشيح الطبيعى لضفاف الأنهار لانتاج مياه شرب آمنة بتكاليف منخفضة فى محافظات الوجه القبلى بالتعاون مع وزارة الإسكان والمرافق والشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى، وإعداد كوادر فنيه مدربه لوضع أسس ومعايير تطبيق وتشغيل وصيانة التكنولوجيا بكفاءه عاليه فى مصر.
وقالت د.سلمى يسرى مديره برنامج المياه – برنامج الأمم المتحده للمستوطنات البشريه بالقاهرة (UN HABITAT) أنه بناءا على المخرجات الجيدة لمشروع محافظه المنيا والتى أشرفت على تنفيذه بالتنسيق مع قطاع البحوث والتطوير بالشركة القابضة وشركه المنيا لمياه الشرب والصرف الصحى فإن البرنامج يتبنى حاليا التنسيق مع الجهات المانحه الآخرى، من أجل تطبيق الترشيح الطبيعى لضفاف الانهار على المستوى القومى فى المواقع التى تتوافق مع أسس التصميم على ضفتي نهر النيل وفروعه.
وأوضح، د. رفعت عبد الوهاب، رئيس قطاع البحوث والتطوير بالشركة القابضة لمياه الشرب، أهمية تكنولوجيا الترشيح الطبيعى لضفاف الأنهار، ودورها فى التحكم الطبيعى فى أزالة الملوثات والمواد الصلبة، كما تقوم بالتنقية الطبيعية للمياه باعتبارها لا تسخدم أى نوع من الكيماويات (تكنولوجيا خضراء)، وسهولة التشغيل والصيانة، بالإضافة إلى انخفاض تكلفة الوحدة والتى تقدر بـ400 الف جنية فقط فى الوقت الذى تصل فية تكلفة محطة التنقية التقليدية الموازية لذات الانتاجية من مياه الشرب الى 8 مليون جنية، وتكفى الوحدة لتغطية خدمة مياه شرب عاليه الجوده لقريه عدد سكانها 20 ألف نسمه.
وقال، د.توماس جريشيك، الأستاذ بجامعة دريسدن الألمانية، أنه لا يمكن وضع إرشادات ثابتة لتطبيق تكنولوجيا الترشيح الطبيعى لضفاف الأنهار نظرا للطبيعة المعقدة للمواقع، ويجدر تخصيص 10% من اجمالى الميزانية لإجراء الدراسات والابحاث اللازمة لاختيار الموقع، إجراء الدراسات وتثبيت نظام مراقبة كأساس للتشغيل الأمثل للآبار.
وأشار، د هشام عبد الحليم، استاذ الهندسة الصحية والبيئية بجامعة القاهرة، إلى أهمية الأخذ فى الاعتبار تحديد المناطق المحتملة لتطبيق التكنولوجيا، ومعايير التطبيق، واعتبارها احد التكنولوجيات الهامة نظرا للمزايا التى تقدمها فى انتاج مياه تطابق المواصفات المصرية، وسهولة الإنشاء، وسرعة التنفيذ، ووصفها بأنها أحد الحلول المثلى فى الحالات السريعة والحرجة لاسيما انها تمتاز بالاستمرارية.
وأكد على أهمية مراجعة الدراسات الحالية فى مصر والعالم، للتغلب على التحديات، ووضع استراتيجية واضحة للتطبيق، وتوحيد الجهود المتفرقة لتحقيق العائد المطلوب.